الاستخلاص الآلي

الاستخلاص الآلي
Auto or Automatic Abstract

العناصر الأساسية:
التمهيد والتعريف.
الأهمية.
بدايةالستخلاص الالي.
سبب استخدام الاستخلاص الالي.
علماء المجال.
خطوات عمل الاستخلاص الالي.
المواد الواجب تكشيفها.
استخدام الحاسب الآلي في الاستخلاص والمشكلات التي تواجهه.

التمهيد:
التحليل الوثائقي
(عملية متمثلة في معالجة المعلومات التي تتضمنها الوثائق, وفق معايير وأساليب علمية. نقوم بتحليلها لتمكين الباحث والمستفيد بصفة عامة, من استرجاع واستيعاب موضوع الوثيقة, سواء كانت في شكل كتاب أو غيره. والتحليل الوثائقي يمثل ضرورة جوهرية, نظرا لحرص المهتمين بالمجال الببليوغرافي, على الدقة والاكتمال في المعالجة الموضوعية, لمواد شاءت ظروف نشرها, أن لا تصدر دائما مستقلة, وإنما تضمنتها واحتوتها مواد اشمل منها, فجاءت نصا داخل نص. التحليل الوثائقي ضرورة تطالبنا بها بإلحاح حاجات الباحث داخل تخصصه, وسميت هذه الخدمات (الاستخلاص، التكشيف وغيرها) بالخدمات الثانوية, تميّيزا لها عن الخدمات الأولية, التي تهتم بنشر الآداب الأصلية، وتعد عملية التحليل الوثائقي وما تتضمنه من استخلاص و تكشيف, من الروابط الهامة في سلسلة الاتصالات بين المصدر الأصلي للمعلومات والمستفيدين منها, حيث يمكن للمستفيدين استرجاع المعلومات إما على المستوى الإستخلاصي أو التكشيف الخالص وقبل الغوص في أغوار “المستخلصات” علينا تحديد بعض المفاهيم ذات الصلة المباشرة بالموضوع وهما:الخدمة الأساسية التي تندرج تحتها عملية الاستخلاص وهي “التحليل الوثائقي”, إضافة إلى العملية الموازية والمكملة لها عملية “التكشيف”.
الاستخلاص و المستخلصات
في ظل التزايد المستمر في الإنتاج الفكري, منذ عصر انفجار المعلومات, واستمرار المشكل حتى بدخولنا عصر الثورة المعلوماتية, يبقى الشغل الشاغل للباحث هو الإطلاع على آخر المنشورات في مجال تخصصه عبر العالم, ومن أهم الأدوات الثرية بالمعلومات, والتي يمكنها أن تكون إلى حد ما كبديل عن السند الأصلي, نجد المستخلصات بمختلف أنواعها, كأداة ببليوغرافية ناجعة.


الاستخلاص Abstracting
تندرج عملية الاستخلاص ضمن أعمال التحليل الوثائقي وقد برزت على باقي المهام للأهمية البالغة التي تكتسبها. وللتعرف على مفهومها وتحديد معالمها, ينبغي تتبع مختلف التعاريف الواردة في أدبيات الموضوع, والتي نوردها:
جاء في ” قاموس البنهاوي الموسوعي لمصطلحات المكتبات والمعلومات” تعريفها في العبارة ” صياغة عرض موجز ودقيق لوثيقة ما وهي عملية إنتاج منتظم لمستخلصات في مجال موضوعي معين أو في عدة مجالات وكذالك الهيئة التي تنتج المستخلصات وقد تكون مثل هذه الخدمة إما شاملة أو مختارة “.
لقد عرفته المواصفة العربية رقم 525/84 ” بأنه عملية تمثيل مختصر ودقيق لمحتويات وثيقة ما دون إضافة أي تفسير أو نقد وبدون تمييز لكاتب المقال”.
وهو عملية تلخيص علمي, للخصائص والعناصر الجوهرية لموضوع أكبر. مثل المطبوعات والمقالات, مصحوبا بوصف بيبليوغرافي, يسهل عملية التعرف علـى الوثيقة، أوهي شكل من أشكال البيبلوغرافيا. يحتوي في بعض الأحيان على الكتب, لكنه يهتم أساسا بمقـالات الدوريـات التي يتم تلخيصها, ويعالجـها وصف ببليوغرافي مناسب, التي ترتب ترتيبا موضوعيا, لتسهيل الوصول.
وعرفه عبد الحفيظ هلال بأنه: “فن إستقطار أو استخراج أكبر قدر من المعلومات المطلوبة من الوثيقة, والتعبير عنه بأقل عدد من الكلمات. ويثمر عن هذه العملية ملخص, مصحوب بوصف بيبليوغرافي, يسهل الوصول إلى الوثيقة الأصلية, يفيد الباحثين في ملاحقة الإنتاج الفكري المنشور الحديث”.
المستخلصات abstracts
لغة: هو الناتج المشتمل على الخصائص, أو المكونات الأساسية لمادة, أو عدة مواد معا. أما اصطلاحا, فقد ورد في قاموس البنهاوي الموسوعي لمصطلحات المكتبات, ” بأنه عبارة عن ملخص للوثيقة، وقد يكون المستخلص إما مكانيlocative وإما نقدي، وإما كشفي dicative أو إعلامي، أما المستخلص المكاني فيشمل القليل فقط من المكتبات, فيحدد المكان الذي توجد فيه الوثيقة الأصلية. أما النقدي فيحدد الطبيعة العامة لمضمون الوثيقة. أما المستخلص الكشفي فيشير إلى ما في الوثيقة الأصلية لكنه عادة لا يشمل على المضمون.
وقد عرف المؤتمر الدولي للاستخلاص في العلوم international conference on science abstracting الذي عقد في باريس فيما بين 20 و25 من يونيو1949.”الملخص لأحد المطبوعات أو الوثائق, مصحوب بوصف ببليوغرافي يضمن سهولة الوصول إلى الوثيقة الأصلية”. و ينص تعريف أخر, وهو جزء من معايير المعهد القومي الأمريكي للمواصفات القياسية ANSI الخاصة بصياغة المستخلصات, على أن المستخلص, ” عرض موجز ودقيق لا يحتوي على أية إشارة إلى كاتبه”. وعادة ما يعبر المستخلص عن محتوى الـوثيقة الأصلية فيما يتراوح بين 1/10 و1/20 من عدد كلماتها, فمن الممكن عادة ضغط مقال من2000 كلمة إلى حوالي 100 إلى 200 كلمة.
ويعرف المستخلص حسب المؤتمر الدولي لليونسكو:بأنه ” ملخص للمطبوع أو للمقالة مصحوبا بوصف ببليوغرافي كافي, يمكن للقارئ بواسطته تتبع المطبوعات أو المقالات. وذلك عبر عملية التوثيق من قبل عاملين متخصصين في هذا المجال.( 1

الاستخلاص هو: (فن الاستخلاص باستخدام الحاسب, وفيه يتم تمييز الكلمات المفردة وإحصاء ترددها في النص الذي وردت فيه بعد استبعاد الكلمات ذات الدلالة العامة كأدوات التعريف والتنكير وحروف الجر وضمائر الوصل وما شابه ذلك.)2

المستخلص هو:(الناتج الذي تعده الآلة عندما تستخرج أو تقتبس جملا كاملة من الوثيقة المراد استخلاصها أهمية المستخلصات)3
أهمية المستخلصات:
(يعتبر تحديد مكان المعلومة و الوصول إليها في الوقت المناسب هو الشغل الشاغل للباحث. لذا فإن لجوءه إلى المستخلصات كأداة بحث ذات فعالية عالية و ذات قبول كبير، أصبح حتمي فأين تكمن أهمية المستخلصات ؟ للتعرف على الإجابة ستكون لنا جولة بين الخدمات التي تقدمها المستخلصات للباحث و غيره و التي تتجلى فيها أهميتها.
1. مساعدة القراء على تقرير ما إذا كان الرجوع إلى النص الكامل للوثيقة
مـن خلال الإطلاع على المستخلصـات سيحدد الباحث مدى أهمية موضوع الوثيقة, وعلاقته بموضوعه.
مثل باقي إستراتجيات القراءة المبدئية فإن قراءة المستخلص قبل قراءة النص الكامل للوثيقة يساعد القرار على توقع ما يمكن أن يحتويه النص في حد ذاته، و استخدام المستخلص للحصول على نظرة شاملة للنص، تجعل قراءته أسهل و أكثر فعالية، و على نفس المستوى من الأهمية فإنها تعطي للباحث خلفية عن أسلوب النص الكامل سواء كان جد تقني أو كان ذو تراكيب بسيطة، إضافة إلى ذلك فهي تساعد على تفادي الوقوع في شرك العناوين المظللة و المبهمة.
2. الإطلاع على العمل التقني للمستخدمين[1]
يفضل العديد من المسيرين و المشرفين أقل المستخلصات التنفيذية التقنية، أما البعض الآخر فيحتاج معها العمل الكامل للعمل التقني، و على أساس بحوث مركز الكتابة لجامعة محافظة كولورادو الأمريكية فإن 15% فقط من المسيرين يقرؤون النص الكامل للتقارير، وأكثرهم بعد ذلك يعتمدون على الملخص التنفيذي أو المستخلص لأخذ نظرة أوضح على عمل المستخدمين.
3.التذكير بنتائج البحوث
حتى بعد قراءة المقال أو الوثيقة فإن الباحث يحافظ على المستخلص لتذكر أهم نتائج البحث و يسهل الرجوع إ[2]ليها مقارنة بالرجوع إلى النص الكامل.
4.تسهيل تكشيف المقالات
حتى قبل أن تجعل الحواسيب عملية التكشيف سهلة، المستخلصات تساعد المكتبيين والباحثين في إيجاد المعلومات بطريقة جد سهلة. ومع الكم الهائل للكشافات الإلكترونية فالمستخلصات بكلماتها المفتاحية تعتبر أكثر أهمية. لأن القراء يستطيعون الإطلاع على مئات المستخلصات بسرعة. لإيجاد أكثرها أهمية و خدمة لموضوع البحث، إضافة إلى ذلك الإستشهادات من خلال المستخلصات يفتح مجالات جديدة للبحث قد لا يكون القارئ على علم بها عند بداية بحثه في الموضوع.
5.التشجيع على الإحاطة الجارية
تقع على عاتق أي باحث مسؤولية أخلاقية تتمثل في الإطلاع الدائم و المستمر على الإنتاج الفكري في مجال تخصص فإذا كان الباحث لا يستطيع قراءة كل نص الوثيقة التي يعتقد أنه ينبغي قراءتها، إذا فينبغي عليه قراءة كلمات أقل. تساعد المستخلصات في تحقيق ذلك بكفاءة.
وهناك من الدلائل ما يشير إلى أن المستخلصات الآن تستخدم لأغراض الإحاطة الجارية أقل مما كانت عليه من قبل. و يرجع السبب في ذلك إلى تأخر صدور المستخلصات المنشورة, فضلا عن ضخامة عددها ، فقد أشارت التقديرات على أنه وللإطلاع عما ينشر سنويا في مجال العلوم البيوطبية. وعلى فرض أن الباحث يستطيع قراءة مقالين في الساعة، إذا افترضنا أن القارئ يقظ، و باستطاعته قراءة 70 لغة على وجه التقريب.و كانت كل هذه الوثائق في متناول يده. وإذا كانت قراءة الدوريات تقتصر على ساعة واحدة يوميا و تستمر لـ365 يوما في السنة فإنه يمكن لقراءة إنتاج عام واحد من الوثائق للمتخصصين في العلوم البيوطبية أن تستغرق 27.4 قرنا.خلاصة القول أنه من الصعب إن لم يكن من المستحيل ملاحقة الإنتاج الفكري ، ومن ثم فإن الباحث إلى بدائل الوثائق الأصلية وخاصة المستخلصات التي يمكن أن تقدم له المحتوى الأساسي لهذه الوثائق في حوالي 1/10 من حجمها الأصلي.
6.المستخلصات و الاقتصاد في تكاليف البحث
الإحاطة الجارية الواعية أهم ضمانات تجنب تكرار البحوث و طالما كانت المستخلصات تخدم أهداف الإحاطة الجارية و تؤدي إلى الاقتصاد في وقت القراءة، فإنها تؤدي حتما في اقتصاد من تكاليف البحث. وقد تبين من إحدى الدراسات الرائدة في مجال فعالية تكلفة نظام استرجاع المعلومات أن الإفادة من الخدمات الاستخلاص توفر لكل باحث 5.4 ساعات أسبوعيا.و بترجمة هذه الساعات إلى دولارات حيث تعادل 20 دولار لساعة حسب تقديرات عام 1970، فإن مقدار ما يوفره كل باحث يبلغ حوالي 100 دولار أسبوعيا و بضرب هذا الرقم الأخير في عدد الباحثين العاملين في المؤسسة فإنه تبين أن إجمالي الاقتصاد في تكاليف يعتبر دليلا لا جدال فيه على ما للمستخلصات من أهمية.
7.المستخلصات و تخطي الحواجز اللغوية
سبقت الإشارة إلى مدى التشتت اللغوي للإنتاج الفكري فهناك على سبيل المثال حوالي 70 لغة مستعملة في نشر الإنتاج الفكري في العلوم و التكنولوجيا في الوقت الذي لا يمكن فيه للباحث العلمي استعمال أكثر من لغتين في المتوسط. فمن الممكن التخفيض من حدة هذه المشكلة بتوفير المستخلصات بإحدى اللغات واسعة الانتشار، أما إذا كان الباحث عن المعلومات محظوظا فإنه يجد المستخلص باللغة التي يجيدها. أما إذا لم يكن كذلك فإنه يمكن أن يصبح بحاجة إلى لغتين اثنين فقط هما لغته الأم و اللغة التي تنشر بها المستخلصات. و يحدث في كثير من الأحيان أن تقوم المستخلصات مقام الوثائق الأصلية بلغتها الأجنبية، كما يحدث في أحيان أخرى أن تساعد و بشكل أكثر مدعاة للاطمئنان في اتخاذ القرار الحصول على ترجمة للوثيقة مقارنة مع العناوين و المداخل الكشفية.
8. المستخلصات و إعداد المراجعات العلمية
تقدم المستخلصات مساعدة خاصة عند إعداد الببليوغرافيات و المراجعات العلميةReviews في التغلب على الصعوبات الناجمة عن ضخامة الإنتاج الفكري المنشور و عدم إمكانية تغطية كل الوثائق. بكل اللغات وفي هذه الحالة تبرز المستخلصات كبديل للوثائق الأصلية ومصدرا للبيانات الببليوغرافية يكون أيسر في استقائها و تجميعها من الرجوع إلى الأصل. ومن جهة أخرى فإن احتواء المستخلص الببليوغرافي يسهل على الباحث عملية الوصف أثناء تحريره للبحث.)4

البداية:

(لقد بدأ الاهتمام بإعدادالمستخلصات آليا منذ أوائل الخمسينيات من القرن العشرين وذلك نتيجة لتطورين رئيسيين هما:
# تكنولوجيا الحاسوبات.
# الترجمة الآلية
فقبل الخمسينيات كانت الحاسبات تستخدم فقط في العمليات الحسابية ومنذ تم اكتشاف إمكانية تعامل الحاسبات الالكترونية مع الرموز الهجائية شانها شان الرموز الرقمية تفتحت مجالات جديدة لتطبيقات الحاسوبات وكان من بين أول هذه التطبيقات تطبيقات معالجة اللغة ممثلة في الترجمة الآلية وكان السؤال الذي طرح نفسه في ذلك الحين هو انه طالما يمكن برمجة الحاسوب لترجمة وثيقة من لغة لأخرى أليس من الممكن أيضا استخدامه في إنتاج تلخيص للوثيقة بلغتها نفسها هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فقد قامت فكرة الاستخلاص الآلي أيضا استنادا إلى انه إذا كان من الممكن برمجة الحاسوب لاختيار مصطلحات معينة من الوثيقة وفقا لمعيار ترددها فانه يمكن أيضا برمجة الحاسوب لاختيار جمل معينة من الوثيقة.
وكان العالم لون أول من تصدى لهذا التحدي عام 1952م حينما أشار في احد كتبة انه يمكن الاستفادة من الحاسوبات في إنتاج المستخلصات وفي عام 1958م نشر لون بحثا يصف فيه طريقة إنتاج مستخلصات للإنتاج الفكري آليا.)5[3]

الأسباب التي أدت إلى الاستعانة بالحاسوب في عملية الاستخلاص:

1/ (تزايد حجم الإنتاج الفكري من الدوريات وهذا يؤدي بالطبع إلى زيادة أهمية خدمات الاستخلاص.
2/ زيادة الفاصل الزمني ما بين نشر الوثيقة الأصلية ونشر المستخلص مما أدى إلى صعوبة ملاحقة النتاج الفكري فلكي تصبح خدمات الاستخلاص كاملة ودقيقة يحتاج الأمر إلى عدد كبير من المستخلصين. )6


أبرز علماء المجال:
(هانز بيتر لون
أوزولد
إيرل راش
بيس)7


خطوات إنتاج المستخلصات الآلية:
(لأعداد المستخلص لابد من وجود أسس ومعايير تحكمه ومن ابرز من وضع تلك المعايير:
المعهد الوطني الأمريكي للمواصفات( ANSI).
معهد المواصفات البريطاني(BSI).
المنظمة الدولية للمقاييس(ISO).
المنظمة العربية للمواصفات والمقاييس.
وفيما يلي الطريقة التي أعدها( لون)لأعداد المستخلص
1/يقوم برنامج الحاسب بتحليل النص بشكل يكفل تحديد معالم الكلمات والجمل وجعلها قابلة للمزيد من عمليات التجهيز عند الطلب.
2/مظاهات كلمات النص بقائمة الكلمات العامة التي لاتحمل أي دلالة موضوعية كأدوات العطف وحروف الجر والأفعال المساعدة والأمر باستبعادها.
3/ترتيب الكلمات الأخرى ذات الدلالة الموضوعية هجائيا بحيث يمكن رصد حالات ورودها.
4/إجراء عدد من العمليات الإحصائية:[4]
أ-تجميع كل الكلمات ذات الجذع المشترك لضمان معاملة الأشكال المختلفة للكلمة ا[5]لواحدة.
ب-ترتيب الكلمات تنازليا وفقآ لتواتر ورودها.
ج-تحديد عدد الكلمات في الجملة ومتوسط عدد مرات ورود الكلمة.
5/إرجاع الكلمات التي تتردد بكثافة إلى جملها الأصلية وتحديد مواضعها.
6/تحديد مدى التقارب بين الكلمات التي تتردد بكثافة للتعرف على ارتباطاتها النحوية.
7/إعطاء الجملة وزنا مناظر لمربع عدد الكلمات عالية التردد وبعد تحديد وزن كل جملة ترتب الجمل تنازليا حيث يقع الاختيار على أعلاها قيمة لتكون المستخلص الآلي.
إلا أن الجمل الناتجة عن هذه العمليات قلما تبدو مترابطة فيما بينها لذلك فان المصطلح المناسب للنظام الذي اقترحه (لون) هو مصطلح الاقتباس الآلي(Automatic Extract) والذي له عدة خطوات هي:
1/وضع المقال أو الوثيقة المراد أستخلاصها في شكل مقروء آليا
2/ تحديد معايير لتقديرأهمية الكلمات المفردة للجملة وذلك عن طريق برامج للاقتباس
3/تحليل النص المدخل عن طريق الحاسوب وعن طريق اختيار مجموعة الجمل التي تشكل الاستخلاص ويمكن أن يتم ذلك من خلال برامج تحليل النصوص.
4/ الصياغة والطبع للجمل مرتبة وفقا لورودها في المقال الأصلي, هذا مع الأخذ في الاعتبار وجود قائمة استبعاد تضم كل الكلمات عديمة الفائدة.
يمكن القول بأن الاستخلاص الآلي قد أحرز نجاحا محدودا للغاية)8

الوثائق التي تستحق الاستخلاص:
1/( الوثائق ذات الصلة باهتمامات المستفيدين.
2/ الوثائق التي تعتبر بمثابة إسهامات جديدة في مجال الاهتمام.
3/ التقارير النهائية أو غيرها من التقارير التي تستند إلى منهج جديد.
4/ الوثائق التي تحتوي على معلومات من الصعب الوصول إليها مثل الوثائق باللغات الأجنبية وغيرها من الوثائق محدودة التداول.)9



استخدام الحاسب الآلي في الاستخلاص ومشاكله:[6]
(ارتبط الاستخلاص الآلي بالتكشيف الآلي بعد أن يسر الحاسب الآلي للمهنيين في المعلومات مهام معالجة وتجهيز البيانات، و إن كان الأمر بالنسبة للاستخلاص الآلي أكثر صعوبة نظراً لعدم توفر القواعد السليمة اللازمة لبرمجة الحاسب للقيام بالأعمال الفكرية المتصلة بالاستخلاص. وهناك اتجاهات في السنوات الأخيرة نحو ميكنة عمليات الاستخلاص ولكن النتائج ليست مرضية تماماً، ويعزز هذا الرأي ما ذهب إليه بعض الباحثين من أنه من السهل التعرف على عيوب الاقتباسات المنتجة بواسطة الحاسب الآلي والتي تتمثل في جانبين هما: 1) عدم توافر التماسك، وعدم توافر التوازن. 2) و أن التقدم في توليد المستخلصات الآلية يجب أن يعتمد على وجود نظرية مرضية لبناء النص. إن مجال الاستخلاص الآلي لم يحرز حتى الآن إلا نجاحاً جزئياً، وهو يمدنا في بعض الأحيان بمعلومات مختصرة موجزة مفهومة، وفي أغلب الأحيان تظهر المستخلصات كخيوط من الجمل التي لا رابط بينها. ولهذا فإنه يبدو بوجه عام أن برامج الاستخلاص المستقلة أو القائمة بذاتها لن يكون من الممكن أن تحظى بالقبول. وسوف تظل الحاجة إلى الجهد البشري في الاستخلاص قائمة، ومن ثم الحاجة إلى نظم تكفل الاستخلاص بمساعدة الحاسب، ورغم المحاولات العديدة لتنمية الاستخلاص الآلي فما زال الطريق طويلاً قبل كتابة البرامج القادرة على تفسير النص وليس مجرد توليده، ومازال الطريق بعيداً أمام البناء النصي الكبير. وهكذا يتبين عجز النظم الآلية للاستخلاص عن محاكاة الأداء البشري ومن ثم استمرار الحاجة إلى المستخلص المؤهل المتمرس الخبير، لأن الطريق إلى إكساب الحاسب القدرة على قراءة الوثيقة، واستيعاب محتواها، ثم إعداد مستخلص لها ما زالت تكتنفه الكثير من المشكلات اللغوية، فثراء اللغة الطبيعية ومدى تعقدها يعني أننا في هذا التحليل الدلالي المفصل لنص الوثيقة بحاجة إلى مرصد بيانات ضخم للحقائق والقواعد، فضلاً عن ضرورة إعراب النص كاملاً من البداية. وكلنا نعلم مدى غموض اللغة الطبيعية الذي يضاعف من صعوبة تحقيق التحليل الدقيق المطرد)10
(و بمعنى آخرلكي يستخدم الحاسب لابد من إخضاع النص الأصلي للتحليل الدلالي المفصل الذي يسفر عن معنى أو مضمون ذلك النص الأصلي ثم معالجة نظام البيانات ثم يقوم البرنامج بصياغة عبارات تصور اللب النص الأصلي إلا أن التحليل الدلالي المفصل أمر بالغ الصعوبة ولا يمكن التعويل عليه فثراء اللغة الطبيعية يعني إننا بحاجة إلى مرصد بيانات ضخم للحقائق والقواعد فضلا عن إعراب النص كاملا من البداية وهكذا يتبين لنا عجز النظم الآلية للاستخلاص عن محاكاة الأداء البشري ومن ثم استمرار الحاجة إلى المستخلص المؤهل المتمرس لان الطريق إلى إكساب الحاسب القدرة على قراءة الوثيقة واستيعاب محتواها ثم إعداد مستخلص لها بأسلوب نثري عادي مازالت تكتنفة الكثير من المشكلات اللغوية ويمكن القول بأن الاستخلاص الآلي قد أحرز نجاحا محدودا وفي بعض الأحيان تظهر هذه المستخلصات كخيوط من الجمل غير المرتبطة, أو مستخلصات تحمل جمل غير مفهومة, أو مضحكة في بعض الأحيان)11
(كما أن لمشكلة المعلومات وتضخم الإنتاج الفكري العالمي, وتعدد منابعه, والأشكال التي ينشر بها، وتعقد الارتباطات الموضوعية, [7]وتشتت الإنتاج الفكري, وتعقد احتياجات الباحثين المتخصصة, وحاجتهم إلى الخدمة السريعة, أثره في نشوء وارتقاء خدمات الاستخلاص. فأصبحت المكتبات ومراكز المعلومات وبشكل دوري ومستمر, تقوم بفحص مواد المعلومات المختلفة, وتكشفيها وإعداد المستخلصات الخاصة بها. وتقديمها إلى المستفيدين، بشكل يمكنهم من الإفادة منها بأقل وقت وجهد. إلا أن إعداد الكشافات والمستخلصات الخاصة بالأبحاث والدراسات والتقارير العلمية المنشورة بالطريقة اليدوية؛ هي عملية معقدة وتحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد. لذلك اتجهت كثير من المكتبات ومراكز المعلومات إلى استخدام الحاسوب في هذا المجال وتستطيع كثير من المكتبات ومراكز المعلومات الاستفادة من الخدمات التي تقدمها في هذا المجال العديد من بنوك المعلومات مثل بنك معلومات” ديالوج” (dialog ) و"إريك"(Eric). حيث يستطيع الباحث أو اختصاصي المراجع أن يسترجع بالإضافة إلى المعلومات الببليوغرافية الخاصة بالدراسات والأبحاث المطلوبة، مستخلصات هذه الأبحاث والدراسات.ومن أمثلة المستخلصات التي يمكن الوصول إليها بوساطة الحاسوب المستخلصات الكيميائية (Chemical Abstracts) ومستخلصات الرسائل الجامعية التي تشرف عليها مؤسسة university microfilm international والمستخلصات البيولوجية logical abstracts ومستخلصات علم المكتبات والمعلومات –ليزا(Lisa)library and information science abstract وغيرها.
ومن الجدير ذكره هنا، أنه يمكن الحصول على كثير من هذه المستخلصات مخزنة على اسطوانات الليزرCD/Rom.معالم الكلمات والجمل وجعلها قابلة للمزيد من عمليات التجهيز عند الطلب)12

[8]















المراجع

حشمت قاسم. مدخل لدراسة التكشيف والاستخلاص _. القاهره:دار غريب, 2000م, ص279-287.

غالب عوض النوايسة. مصادر المعلومات في المكتبات مع اشارة خاصة إلى الكتب المرجعية _. عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع, 2003م, ص384_386..

محمد فتحي عبد الهادي, يسرية محمد زايد. الأسس. والاستخلاص:المفاهيم. الأسس .النظريات _.[د.م]:الدار المصرية اللبنانية, [د.ت], ص 192_191.


متاح على:

http://alyaseer.net/vb/showthread.php?t=3805


متاح على :


http://ahmadfarag.bbflash.net/montada-f1/topic-t132.htm
متاح على:
http://arablibrarians.wordpress.com/2009/03/03/3-11/

أعـداد:
ابتسام عبد الله القحطاني
روزه محمد الخالدي
منى قاسم العنزي
مها تركي الشمري

إشراف الاستاذة : د/ مهـا أحـمـد