المستخلصات


.. المقدمة ..

إن هذا العصر الذي يشهد فيضانا هائلا من الإنتاج الفكري, في كل المجالات وبكافة الأشكال: التقليدية وغير التقليدية,والباحث لفي أشد الحاجة إلى ضبط ببليوجرافي لمصادر المعلومات فيه, وإذا كانت مصادر المعلومات تعتبر كنوز العصر؛ لما تضمه من درر المعلومات, فإن المستخلصات هي مفاتيحها.

وتندرج عملية الاستخلاص ضمن أعمال التحليل الوثائقي وقد برزت على باقي المهام للأهمية البالغة التي تكتسيها . وللتعرف على مفهومها وتحديد معالمها, ينبغي تتبع مختلف التعاريف الواردة في أدبيات الموضوع, والتي نوردها:
- كما جاء في ” قاموس البنهاوي الموسوعي لمصطلحات المكتبات والمعلومات” تعريفها في العبارة ” صياغة عرض موجز ودقيق لوثيقة ما وهي عملية إنتاج منتظم لمستخلصات في مجال موضوعي معين أو في عدة مجالات وكذالك الهيئة التي تنتج المستخلصات وقد تكون مثل هذه الخدمة إما شاملة أو مختارة“.
- ولقد عرفته المواصفة العربية رقم ” بأنه عملية تمثيل مختصر ودقيق لمحتويات وثيقة ما دون إضافة أي تفسير أو نقد وبدون تمييز لكاتب المقال”.
وهو عملية تلخيص علمي, للخصائص والعناصر الجوهرية لموضوع أكبر. مثل المطبوعات والمقالات مصحوبا بوصف ببليوجرافي, يسهل عملية التعرف علـى الوثيقة، أوهي شكل من أشكال الببلوجرافيا. يحتوي في بعض الأحيان على الكتب, لكنه يهتم أساسا بمقـالات الدوريـات التي يتم تلخيصها ويعالجـها وصف ببليوجرافي مناسب, التي ترتب ترتيبا موضوعيا, لتسهيل الوصول.
- وعرفه عبد الحفيظ هلال بأنه: “فن إستقطار أو استخراج أكبر قدر من المعلومات المطلوبة من الوثيقة والتعبير عنه بأقل عدد من الكلمات. ويثمر عن هذه العملية ملخص, مصحوب بوصف ببليوجرافي يسهل الوصول إلى الوثيقة الأصلية, يفيد الباحثين في ملاحقة الإنتاج الفكري المنشور الحديث”.
فالمستخلصات وسيله هامه من وسائل استرجاع المعلومات وقنوات الاتصال بين مصادر المعلومات والمستفيدين . وأيضاً تلعب دوراً مهما في توفير وقت وجهد الباحث في اطلاعه على كل ما هو جديد من مصادر المعلومات فالمستخلص هو أول ما يقرأه المستفيد, و هو الوسيلة الرئيسية التي يقرر من خلالها الباحثين ما إذا كان الرجوع إلى النص الكامل مفيد.فالملخص نسخة مكثفة لنص أطول، أي يتم تسليط الضوء على أهم النقاط التي شملتها الدراسة و بشكل مصغر يصف المحتوى ومجال الدراسة.




* المستخلصات (abstracts) :

لغة :هو الناتج المشتمل على الخصائص, أو المكونات الأساسية لمادة, أو عدة مواد معا.
اصطلاحا : فقد ورد في قاموس البنهاوي الموسوعي لمصطلحات المكتبات, ” بأنه عبارة عن ملخص للوثيقة، وقد يكون المستخلص إما مكانيlocative وإما نقدي، وإما كشفي dicative أو إعلامي، أما المستخلص المكاني فيشمل القليل فقط من المكتبات, فيحدد المكان الذي توجد فيه الوثيقة الأصلية. أما النقدي فيحدد الطبيعة العامة لمضمون الوثيقة. أما المستخلص الكشفي فيشير إلى ما في الوثيقة الأصلية لكنه عادة لا يشمل على المضمون.
وقد عرف المؤتمر الدولي للاستخلاص في العلوم international conference on science abstracting الذي عقد في باريس .”الملخص لأحد المطبوعات أو الوثائق مصحوب بوصف ببليوجرافي يضمن سهولة الوصول إلى الوثيقة الأصلية”.
ويعرف المستخلص حسب المؤتمر الدولي لليونسكو :بأنه ” ملخص للمطبوع أو للمقالة مصحوبا بوصف ببليوجرافي كافي, يمكن للقارئ بواسطته تتبع المطبوعات أو المقالات. وذلك عبر عملية التوثيق من قبل عاملين متخصصين في هذا المجال.
كما عرفه الأخصائيين على أنه “بيان مستقل يحمل معلومات ضرورية لورقة ما أو كتاب يقدم أهدافها و المنهجية و النتائج و الاستنتاجات لمشروع البحث، كما أنه له أسلوب غير تكراري”.
لذلك فان عملية الاستخلاص لغة هو استخراج الخصائص أو المكونات الأساسية لشيء ما والاستخلاص اصطلاحاً هو عملية إنتاج المستخلصات .

_ وثمة خصائص محددة لعملية الاستخلاص ،أهمها :
1ـ وهو فن استخراج اكبر قدر من المعلومات المناسبة من مصدر الأصلية والتعبير عنه بأقل قدر من الكلمات.
2ـ الاستخلاص ليس مجرد تلخيص لمحتويات مصدر المعلومات الأصلي فقط ، وإنما فن يتطلب استثماراً لقدرات كاتب المستخلص ومعارفه ومهاراته من أجل تقديم ناتج أصيل يصلح لتلبية الغرض منه وتقديم ما يلبي احتياجات المستفيد من المعلومات في شكل مركز وواضح.
3ـ يتمثل الهدف الأساسي للاستخلاص في إعفاء المستفيد من مشقة التعامل مع الإنتاج الفكري في صورته الخام ، ذلك أن الإنتاج الفكري يمكن اعتباره مادة أولية خام بها من الحشو والتكرار الكثير والمستفيد دائماً لا يكون مستعدا للتعامل مع هذا الحشو أو التكرار.


_ وهناك نقطة الاختلاف الجوهرية بين التكشيف والاستخلاص كما يلي :
ـ التكشيف هو التحليل من أجل إعداد مداخل موضوعية تصف محتوى مصادر المعلومات وتستخدم كمفاتيح لاسترجاعها .
ـ الاستخلاص هو التحليل من أجل تقديم ما تشتمل عليه مصادر المعلومات من معلومات مناسبة ، زعليه فإنه يعد في كثير من الأحيان بديلاً عن المصادر الأصلية إلا أن المستخلص لا يكون مساوياً في الحجم لمصدر المعلومات الأصلي.[1]-[2]

* أهمية المستخلصات :
يعتبر تحديد مكان المعلومة و الوصول إليها في الوقت المناسب هو الشغل الشاغل للباحث. لذي فإن لجوءه إلى المستخلصات كأداة بحث ذات فعالية عالية وذات قبول كبير ، أصبح حتمي فأين تكمن أهمية المستخلصات ؟ للتعرف على الإجابة ستكون لنا جولة بين الخدمات التي تقدمها المستخلصات للباحث وغيره والتي تتجلى فيها أهميتها.
1. مساعدة القراء على تقرير ما إذا كان الرجوع إلى النص الكامل للوثيقة :
مـن خلال الإطلاع على المستخلصـات سيحدد الباحث مدى أهمية موضوع الوثيقة, وعلاقته بموضوع البحث بدلا من البحث وقراءة مئات الوثائق، فالباحث يعتمد على المستخلصات لاتخاذ قرارات سريعة فيما إذا كانت الوثيقة أو المقال، وثيق الصلة بالموضوع .
2. القراءة المبدئية لفهم النصوص :
مثل باقي إستراتجيات القراءة المبدئية فإن قراءة المستخلص قبل قراءة النص الكامل للوثيقة يساعد القرار على توقع ما يمكن أن يحتويه النص في حد ذاته، واستخدام المستخلص للحصول على نظرة شاملة للنص، تجعل قراءته أسهل و أكثر فعالية، و على نفس المستوى من الأهمية فإنها تعطي للباحث خلفية عن أسلوب النص الكامل سواء كان جد تقني أو كان ذو تراكيب بسيطة، إضافة إلى ذلك فهي تساعد على تفادي الوقوع في شرك العناوين المظللة والمبهمة.
3. الإطلاع على العمل التقني للمستخدمين :
يفضل العديد من المسيرين والمشرفين أقل المستخلصات التنفيذية التقنية، أما البعض الآخر فيحتاج معها العمل الكامل للعمل التقني، وعلى أساس بحوث مركز الكتابة لجامعة محافظة كولوادو الأمريكية فإن 15% فقط من المسيرين يقرؤون النص الكامل للتقارير، وأكثرهم بعد ذلك يعتمدون على الملخص التنفيذي أو المستخلص لأخذ نظرة أوضح على عمل المستخدمين.



4. التذكير بنتائج البحوث :
حتى بعد قراءة المقال أو الوثيقة فإن الباحث يحافظ على المستخلص لتذكر أهم نتائج البحث ويسهل الرجوع إليها مقارنة بالرجوع إلى النص الكامل.
5. تسهيل تكشيف المقالات :
حتى قبل أن تجعل الحواسيب عملية التكشيف سهلة، المستخلصات تساعد المكتبيين والباحثين في إيجاد المعلومات بطريقة جد سهلة. ومع الكم الهائل للكشافات الإلكترونية فالمستخلصات بكلماتها المفتاحية تعتبر أكثر أهمية. لأن القراء يستطيعون الإطلاع على مئات المستخلصات بسرعة. لإيجاد أكثرها أهمية وخدمة لموضوع البحث، إضافة إلى ذلك الإستشهادات من خلال المستخلصات يفتح مجالات جديدة للبحث قد لا يكون القارئ على علم بها عند بداية بحثه في الموضوع.
6. التشجيع على الإحاطة الجارية :
تقع على عاتق أي باحث مسؤولية أخلاقية تتمثل في الإطلاع الدائم و المستمر على الإنتاج الفكري في مجال تخصص فإذا كان الباحث لا يستطيع قراءة كل نص الوثيقة التي يعتقد أنه ينبغي قراءتها إذا فينبغي عليه قراءة كلمات أقل. تساعد المستخلصات في تحقيق ذلك بكفاءة.وهناك من الدلائل ما يشير إلى أن المستخلصات الآن تستخدم لأغراض الإحاطة الجارية أقل مما كانت عليه من قبل. و يرجع السبب في ذلك إلى تأخر صدور المستخلصات المنشورة, فضلا عن ضخامة عددها .
7. المستخلصات و الاقتصاد في تكاليف البحث :
الإحاطة الجارية الواعية أهم ضمانات تجنب تكرار البحوث و طالما كانت المستخلصات تخدم أهداف الإحاطة الجارية وتؤدي إلى الاقتصاد في وقت القراءة ، فإنها تؤدي حتماً في اقتصاد من تكاليف البحث.
8. المستخلصات وتخطي الحواجز اللغوية :
سبقت الإشارة إلى مدى التشتت اللغوي للإنتاج الفكري فهناك على سبيل المثال حوالي 70 لغة مستعملة في نشر الإنتاج الفكري في العلوم والتكنولوجيا في الوقت الذي لا يمكن فيه للباحث العلمي استعمال أكثر من لغتين في المتوسط. فمن الممكن التخفيض من حدة هذه المشكلة بتوفير المستخلصات بإحدى اللغات واسعة الانتشار ، أما إذا كان الباحث عن المعلومات محظوظا فإنه يجد المستخلص باللغة التي يجيدها. أما إذا لم يكن كذلك فإنه يمكن أن يصبح بحاجة إلى لغتين اثنين فقط هما لغته الأم واللغة التي تنشر بها المستخلصات. و يحدث في كثير من الأحيان أن تقوم المستخلصات مقام الوثائق الأصلية بلغتها الأجنبية، كما يحدث في أحيان أخرى أن تساعد و بشكل أكثر مدعاة للاطمئنان في اتخاذ القرار الحصول على ترجمة للوثيقة مقارنة مع العناوين و المداخل الكشفية.



9. المستخلصات و إعداد المراجعات العلمية :
تقدم المستخلصات مساعدة خاصة عند إعداد الببليوجرافيات و المراجعات العلميةReviews في التغلب على الصعوبات الناجمة عن ضخامة الإنتاج الفكري المنشور وعدم إمكانية تغطية كل الوثائق . بكل اللغات وفي هذه الحالة تبرز المستخلصات كبديل للوثائق الأصلية ومصدرا للبيانات الببليوجرافية يكون أيسر في استقائها و تجميعها من الرجوع إلى الأصل. ومن جهة أخرى فإن احتواء المستخلص الببليوجرافي يسهل على الباحث عملية الوصف أثناء تحريره للبحث.*[3]

* خصائص المستخلصات :
أولاً : الإيجاز ..
- بمعنى أن يكون المستخلص أقل طولا من الوثيقة الأصلية ؛ فإذا كان المستخلص يساوي في الطول الوثيقة الأم فعندها لا يفي بالهدف المطلوب . يقوم الموظف – المستخلص – بحذف جميع النقاط التي يلاحظ بأن الكاتب أسهب في أضافتها بدون أي جدوى , وكذلك المعلومات التي يلاحظ بأنها لا تخدم المستفيد من الوثيقة أو المقال .
ثانياً : الدقة ..
- ينبغي أن يكون المستخلص دقيقا ووافيا لما تحتويه الوثيقة أو المقال من معلومات . ويجب أن تكون جميع المعلومات الموضوعة في الوثيقة صحيحة ؛ لأن الأخطاء وإن كانت بسيطة قد تؤدي إلى اختلال مضمون الوثيقة . كذلك على القائم بعملية الاستخلاص أن لا يتجاهل أي معلومة في الوثيقة يلاحظ بأنها قد تخدم المستفيد من هذا المستخلص ، وينبغي أن تراعى ألدقه الكاملة في أعداد وكتابة المستخلصات في اتجاهين هما:
1- الدقة في الإشارة الببلوجرافية :
الإشارة والوصف الببلوجرافي المصاحب للمستخلص عمليه ضرورية وأساسيه فالأخطاء البسيطة قد تؤدى إلى عدم الوصول إلى الوثيقة الأصلية فعلى سبيل المثال أذا كتب عدد الدورية خطأ لن يتمكن الباحث من الوصول أو العثور على المقال الأصلي ومن ثم تضيع فائدة المستخلصات . ويمكن تقليل الأخطاء التي يقع فيها المستخلصون عن طريق إحاطتهم علماً أثناء تدريبهم بأنواع الأخطاء التي يمكن حدوثها وبيان مدى خطورتها في عدم الوصول إلى الوثيقة الأصلية ، وعملية المراجعة للمستخلصات المعدة عمليه مهمة تساعد في الإقلال من نسبة الأخطاء إلى أقصى درجة ممكنة .



2- الدقة في جسم المستخلص :
لا يقل تحرى الدقة في كتابة جسم المستخلص أهمية عن تحرى الدقة في تسجيل وكتابة البيانات الببليوجرافية ، وتأخذ عدما لدقة في كتابة جسم المستخلص عدة أشكال أبرزها:ترجمة مصطلح معين خطأ أو حذف معلومات مهمة موجودة في الوثيقة الأصلية ، ويمكن التغلب على تلك النوعية من الأخطاء أو تقليلها بقدر الإمكان عن طريق الممارسة والتدريب المستمر للمستخلصين ،كما ينبغي أن يكون محرري المستخلصات لديهم حاسة سادسة توجههم نحو نقص معلومات مهمة من الأصل .
ثالثاً : الوضوح : إن تحقيق الإيجاز والدقة ليس كافيا في حد ذاته , بل ينبغي أيضا أن تكتب المستخلصات بوضوح , وبأسلوب يسهل على المستفيد الاستفادة منها . ولتحقيق مبدأ الوضوح ينبغي أن تكتب جملا كاملة , مع استخدام كلمات المؤلف ؛ تجنبا لإحداث أي تغيير في المعنى الذي يقصده المؤلف.[4]

* أغراض المستخلصات :
تعد عملية البحث عبر النتاج الفكري المتراكم عمليه مستحيلة دون المستخلصات ومن ثم ظهرت دوريات أو نشرات الاستخلاص كأدوات لتسهيل عمليه البحث هذا أو لا ولكي تحقق مجموعه أخرى من الأغراض والفوائد على النحو التالي :
1.تشجيع الإحاطة الجارية :
تقع على عاتق إي شخص متعلم مسئوليه أخلاقيه تتمثل في الاطلاع الدائم المستمر على النتاج الفكري في مجال تخصصه فإذا كان الباحث يستطيع قراءه كل الكلمات التي يعتقد انه ينبغي قراءتها إذا فينبغي عليه قراءه كلمات اقل وتساعد المستخلصات في تحقيق ذلك بكفاءة حيث أن الإحاطة الجارية تتطلب قراءه البدائل للوثائق الأصلية التي قد تستغرق قراءتها كاملة بجميع اللغات المنشورة وفي جميع الأشكال عده قرون في بعض الأحيان.
2.تسهيل عمليه الاختبار:
تساعد المستخلصات مساعده فعاله في عمليه اختيار الوثائق التي تقرا فهناك بعض العناوين المستخدمة في عناوين المقالات والدراسات تكون غير واضحة أو مضلله ولا تدل على التفاصيل المتخصصة لموضوع المقال أو الدراسة وفي بعض الأحيان تميل العناوين إلى العمومية بسب الحاجة إلى الاختصار فتحمل احتمالات بعيده عما يريد المؤلف أن يقوله بالفعل ولذلك فان الاعتماد على عناوين المقالات فقط في الاختيار يعد أداه رديئة وسيئة لاختيار المواد المرغوب قراءتها ولذا فان المستخلصات المكتوبة بعناية تعد أفضل كثيرا من العناوين كوسيلة لاختيار الوثائق لقراءتها.

3.توفير وقت القراءة :
تستطيع المستخلصات أن توفر تسعه أعشار الوقت المستغرق في قراءه الوثائق الأصلية ومن ثم يستطيع الباحث أن يحقق موازنة بين وقت القراءة المتوفر ومجال القراءة الموسع هذا بالإضافة إلى القدرة على تحسين درجه الاستيعاب فيما يقرا ومن ناحية أخرى فان المستخلصات تقدم تكثيفا وتخليصا للإنتاج العلمي الأولى.
4.المساعدة في التغلب على عاتق اللغة :
هناك أكثر من سبعين لغة تنتشر بها التقارير والدراسات في المجالات العلمية ولكن النسبة المعتادة التي يستطيع أن يقرا بها الباحث هي لغة أو لغتين على الأكثر ولمعالجه مثل هذا الموقف تعطى المستخلصات بواحدة من أكثر اللغات شيوعا وانتشارا وإذا كان الباحث محظوظا أكثر فان المستخلصات سوف تعطى بلغته وإذا كان الأمر يتطلب معرفه لغتين فان المستخلصات يمكن أن تعطى باللغة القومية (الأصلية) للباحث ولغة دوريه الاستخلاص وينبغي هنا الإشارة والتأكيد على أن المستخلصات التي تعطى بلغه يعرفها الباحث قد تغنيه عن الرجوع إلى الوثائق الأصلية المنشورة بلغات قد لا يعرفها.
5.تحسين كفاءة التكشيف :
تتضح أهميه المستخلصات هنا في انه يمكن تكشيف المستخلصات أسرع بكثير من تكشيف الوثائق الأصلية حيث أن المستخلصات تتكون من عدد قليل من الكلمات يمكن قراءتها بسرعة وسهوله أكثر ومن ثم يتم تكشيفها على الفور حيث تكون المستخلصات محمله بعديد من الكلمات المفتاحيه أو الكلمات التي تحمل مضمونا والتي تعد مصدرا قيما بالنسبة للمكشف إذا فالمستخلصات أداه مهمة في تجميع وإعداد الكشافات.
6.تسهيل البحث في أدب الموضوع:
تعد عمليه البحث الشامل في أدب الموضوع ضربا من المستحيل دون المستخلصات و يصبح من المستحيل على إي باحث الخوض في هذا الكم الهائل من النتاج الفكري وعن طريق إتاحة المستخلصات تصبح عمليه البحث أسهل كثيرا.
7.المساعدة في إعداد المراجعات العلمية والببليوجرافيات:
تقدم المستخلصات مساعده خاصة عند إعداد الببلوجرافيات والمراجعات العلمية خاصة مع التزايد الشديد في حجم النتاج الفكري المنشور وعدم إمكانية الحصول على بعض الوثائق وغى هذه الحالة تشكل المستخلصات وحدات يمكن الاعتماد عليها عند إعداد المراجعات العلمية حيث إن الحصول على البيانات من المستخلصات يكون في بعض الأحيان ميسورا عن الحصول على هذه البيانات من الوثائق الأصلية نفسها ومن ناحية أخرى تساعد المستخلصات في أعداد الببلوجرافيات البسيطة أو الببلوجرافيات الشارحة.
8­. المساعدة في تقييم محتويات الوثائق:
تعد المستخلصات أداه مهمة في المساعدة في تقدير أو تقييم محتويات وثيقة ما فالمستخلصات المعدة جيدا تساعد القاري في تحديد المحتوى الأساسي للوثيقة بسرعة وتقدير مدى أو درجه ارتباط الوثيقة بموضوعه ومن ثم يستطيع أن يقرر ما إذا كان يحتاج إلى قراءتها قراءه كاملة أم لا ومن ناحية أخرى يمكن للمستخلصات في بعض الأحيان أن تجنب المستفيد قراءه النص الكامل للوثيقة خاصة في المستخلصات الإعلامية فالمستخلصات بهذا المعنى تعطى فرصه للباحثين لتقييم محتوى الوثيقة كما تعد المستخلصات أيضا ذات أهميه خاصة بالنسبة لبعض الفئات مثل :المؤلفين والمستخلصين والمهنيين والمستخلصين الموضوعيين وأخصائي المعلومات فحينما يكتب مؤلفو الأبحاث والكتب المستخلصات بأنفسهم فان ذلك يتيح لهم فرصه أضافية لتقييم أسلوب ومحتوى كتاباتهم وتحديد وتصحيح الأخطاء أو مواطن الضعف أما المحترفون أو المهنيون الذين يتولون مهمة مراجعه المستخلصات المعدة من جانب المؤلفين لضمان مطابقتها لمعايير الاستخلاص تحقق لهم دخلا أساسيا خاصة أذا كانوا من ذوى الكفاءة والإنتاجية العالية وبالنسبة للمستخلصين الموضوعيين.[5]

* قنوات بث المستخلصات:
يقصد بطرق البث هنا الأشكال التي تقدم بها المستخلصات للمستفيدين. وتتوقف طريقة البث على الهدف من إعداد المستخلصات واحتمالات الإفادة منها، وتتفاوت أهداف إعداد المستخلصات مابين تقديم خدمة الإحاطة الجارية للباحثين أو العاملين في مؤسسة بعينها, وتوثيق الإنتاج الفكري المسجل في نوعيات بعينها من أوعية المعلومات كالأطروحات وتقارير البحوث وبراءات الاختراع, وتوثيق الإنتاج الفكري الوطني في مجال موضوعي بعينه، وتوثيق الإنتاج الفكري العالمي في احد القطاعات الموضوعية بصرف النظر عن شكله أو لغته أو أماكن صدوره.

_ وفيما يلي عرض لأهم سبل نشر المستخلصات:
1. القنوات المحلية :
يقصد بالقنوات المحلية هنا تلك القنوات التي تقتصر الإفادة منا والتعامل معها على مجتمع مؤسسة بعينها،بهدف الإحاطة بالتطورات الجارية في مجالات اهتمام هذه المؤسسة .ونظراً لما ينطوي عليه توفير مثل هذه القنوات المحلية من وقت وجهد وتكلفة فإنه ينبغي مراعاة أقصى درجات الحرص في التخطيط لها .ويتطلب توفير قناة بث المستخلصات محايا مايلي :
أ.رسم السياسة الخاصة بالخدمة والحصول على الوثائق التي يتم استخلاصها.
ب.اختيار الوثائق التي يتم استخلاصها وتوزيعها على من يقومون بإعداد المستخلصات .
ج.اختيار من يقومون بإعداد المستخلصات.
د.إعداد المستخلصات وترتيبها وتكشيفها.
هـ.اختزان المستخلصات وتوفير مقومات بثها.
وتتميز القناة المحلية :
أ.بالانتقائية .
ب.القدرة على تغطية أوعية المعلومات التي قد لا تخطي بالتغطية في القنوات الأخرى .

2. القنوات الوطنية :
تعمل هذه القناة على تغطية الإنتاج الفكري في الحدود الموضوعية والجغرافية التي تخطها لنفسها. كما بينا إن هذه المستخلصات عادة ما تعجز عن تغطية الإنتاج الفكري الذي يصدر في مناطق جغرافية معينة أو بلغات معينة، وقد أشار المؤتمر الدولي للاستخلاص في العلوم الذي عقد بباريس عام 1949م إلى أن اليونسكو تؤيد فكرة تشكيل لجان دائمة للاستخلاص على المستوى الوطني أو الإقليمي حيث تتركز مهام هذه اللجان على دراسة مشكلات الاستخلاص للارتقاء بمستوى الخدمة وان تعمل على استخلاص الوثائق العلمية, التي تنشر في الدول أو الأقاليم المعنية، وذلك على أساس منهجي سليم يكفل التعريف بهذا الإنتاج على المستوى العالمي, وذلك بصرف النظر عن لغات هذا الإنتاج ومجالاته الموضوعية .

3. القنوات العالمية:
تهدف هذه الخدمات إلى تغطية الإنتاج الفكري العالمي بكل أشكاله ولغاته ومنابعه في الحدود الموضوعية التي تضعها كل خدمة لنفسها. وليس من الضروري أن تصدر هذه الخدمات عن منظمات عالمية. حيث أثبتت بعض الهيئات القومية وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا قدرتها على العمل في هذا النطاق. ومن بين هذه الهيئات القومية الوزارات والمصالح الحكومية، والجمعيات العلمية والاتحادات المهنية، والمؤسسات الصناعية والشركات التجارية والمعاهد والجامعات.

4.القنوات النوعية :
وهي القنوات التي تهتم بمستخلصات نوعية بعينها من أوعية المعلومات .ومن أبرز هذه الفئة القناة الخاصة بمستخلصات الأطروحات التي تغطي الأطروحات التي تجيزها الجامعات الأمريكية وبعض الجامعات الأوربية .وهناك بعض القنوات تغطي مستخلصات براءات الاختراع أو تقارير البحوث أو أعمال المؤتمرات .[6]
[1] متاح على http://arablibrarians.wordpress.com
[2] قاسم،حشمت.مدخل لدراسة التكشيف والاستخلاص ، دار غريب للطباعه والنشر، القاهره ، 2000 ، ص 1الى ص 5 ،وأيضاًص206.
[3] قاسم،حشمت.مدخل لدراسة التكشيف والاستخلاص ، دار غريب للطباعه والنشر، القاهرة ،2000 ، ص 245 إلى ص215.
[4] زايد،يسريه.المستخلصات وأساليب الاستخلاص.الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات، الدار المصريه اللبنانية، القاهره ،2000 ، ص138الى ص141.

[5] زايد،يسريه.المستخلصات وأساليب الاستخلاص.الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات، الدار المصريه اللبنانيه، القاهره ، 2000، ص141الى ص144.

[6] قاسم،حشمت.مدخل لدراسة التكشيف والاستخلاص ، دار غريب للطباعه والنشر، القاهره ، 2000، ص252 إلى ص255.

إعداد الطالبات :
أريج محمد العتيبي .
سهام مناور المطيري
منار فهد الحسينان
ميعاد عبيدالله الحربي
نورة مفرح الحربي
إشراف :
د/ مها احمد
1430 هـ

هناك تعليق واحد:

  1. حلو وجميل الله يعطيكم الف عافية يكفي إنو في اسم موجود بهذي القائمة بصراحة استفدت منه ربنا يوفأكم صبايا( عيون السهر)
    nofee900@hotmail.com

    ردحذف