التكشيف الآلي

التكشيف الآلي:
لقد بدأ إستخدام الحاسب الآلي في معالجة نصوص اللغة الطبيعية لأغراض التكشيف الآلي في العقد السابع من القرن العشرين وذلك لأن النظم التقليدية عاجزة عن ملاحقة هذا الطوفان من الإنتاج الفكري الهائل في الحجم والبالغ في التعقيد ولذلك كان لابد من الإستفادة من الإمكانيات الهائلة التي تقدمها الآلة .
وتطورت خلال العقود الأربع الماضية العديد من نظم الإسترجاع المعتمدة على اللغة الطبيعية وأستعمل مصطلح
( التكشيف الآلي ) في الإنتاج الفكري بلا تردد وقد سادت منذ نهاية ستينات وبداية سبعينات القرن العشرين كثير من العوامل المشجعة على التوسع في استخدام الحسب الآلي وبالأخص في عملية التكشيف ومن بين هذه العوامـــــــــل اتساع مدى توافر نصوص الوثائق في شكل قابل للتداول بواسطة الحاسب الآلي سواء كان هذا الإتساع ناتجا عن استخدام الحاسب في تهيئة النصوص للطباعة أو عن استخدامه في النشر الالكتروني ومن بين هذه العوامل أيضا الحرص على الحد من المدى الزمني الفاصل بين صدور الوثائق وصدور أدوات التعريف بها وكذلك ندرة العنصر البشري القادر على ممارسة التكشيف .
كما لابد من التمييز بين الإعتماد على الحاسب الآلي في عملية التكشيف أو الإعتماد على الحاسب كأداة مساعدة للمكشف . وأهم ما يميز التكشيف الآلي هو الإطراد الـتــــام الواضح والتعيين بواسطة الحاسب عندما يرغب قارئ ،أو باحـــــث ما في الاطلاع على معلومات ما تتعلق بموضوع ما،فإن عليه أن يجد مثل هذه المعلومات في وثيقة ما ،لها عنوان محدد،ورقم محدد،وتاريخ نشر محدد .
قبل سنوات كان الباحث عندما يطلب معلومات تتعلق بموضوع بحثه كان عليه أن يستعرض يدوياً محتويات الكثــير من الدوريات المتعلقة بموضوعه ،وحتى غير المتعلقة بموضوعة بغية حصر كل البيانات التي قد يستفيد منها ، وكان هذا هدر للوقت والجهد ، والمال في بعض الأحيان . وللتخفيف من هذا الهدر ظهرت كشافات الدوريات الورقية بعضها خاص بدورية واحدة وبعضها خاص بأكثر من دورية في مجال موضوع واحد أو
كشافات عامة، إلى غير ذلك من أنواع الكشافات. ومع تطوير وسائل التكنولوجيا والاتصالات انتشرت الكشافات المحوسبة التي تتيح البيانات من خلال نظم الخط المباشر , أو عبر الأقراص المدمجة (مليزرة) والتي اصبحت تعرض البيانات على شاشة مرئية استجابة لطلب من مستفيد, ويمكن طبعها كذلك بواسطة طابعة مجاورة إذا أراد.


لغة التكشيف :

وهي المستخدمة لوصف المحتوى الموضوعي والجوانب الأخرى للمواد في الكشاف وهنا يجب الاشارة إلى أن هناك أكثر من لغة تستخدم في عملية التكشيف بشكل عام :
اللغة المقيدة : وهي اللغة التي تتجدد مفرداتها وتحسم مشكلاتها الدلالية وتستمد قواعدها النحوية في أدوات 1-
عمل جاهزة مشتملة على مداخل ينبغي التقيد بها في التعبير عن المحتوى الموضوعي للوثائق وتتمثل هذه اللغة أساسا في خطط التصنيف وقوائم رؤوس الموضوعات..الخ
2- اللغة غير المقيدة ( الحرة ): وهي اللغة الناتجة عن ممارسة المكشفين لعمليات التحليل دون التقيد بلغة محددة سلفاً ،وهذا معناه عدم الارتباط بأي قائمة محددة .
3- اللغة الطبيعية : هي اللغة التي تستخدم الكلمات التي ترد في النص والتي يتم تنفيذها بانتهاج بحث الكلمات المتقارب .
ويمكن القول أن لغة التكشيف المستخدمة هي مزيج من اللغات الثلاث الآنفة الذكر ،حيث أن اختيار الواصفات يرجع لحرية المكشف والمبنية على ممارسته لعملية التحليل ،وسعة اطلاعه .

ويحدد لغة تكشيف المقال أو الدراسة هو حاجة المستفيد لهذا المقال أو الدراسة والتي تحدد عدد الواصفات من وجهة نظرنا .
ذلك ،لأن مفهوم ما يحتويه الاستفسار يعتمد على وجهة النظر التي تعالج بها الموقف وبالتالي فإن: لغة التكشيف يجب أن تقترب من اللغة الطبيعية للمقال أو الدراسة ،والتي هي عادة قريبة من مفهوم ما يحتويه الاستفسار ويجب التأكيد أيضاً على أن عملية التكشيف تتطلب قدرات مختلفة من الشخص أو الأشخاص الذين يقدمون بعملية التكشيف ووضع المواصفات حتى يتم التوصل إلى وصف للمواد المكشفة في شكل مميز ومقبول يسهل استرجاعها .

الفئات المستخدمة للتكشيف الآلي :

الفئات التي تستخدم هذه القاعدة تنحصر في منتسبي الجامعة من طلبة وباحثين ،وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والفنية ،بالإضافة إلى الطلبة والباحثين من الجامعات الأردنية الأخرى التي لها علاقات تعاون مع المكتبة وفق اتفاقيات ،وأبناء المجتمع المحلي .

أنواع المستخدمين : ينحصر مستخدمو القاعدة بالنوعين التاليين :
1-المستخدم المبتدئ: الذي لا يعرف كيف يستخدم القاعدة إلا بمساعدة ..
2-المستخدم الخبير: وهو الذي يستطيع إيجاد بيانات الببليوغرافية للموضوعات المتعلقة به بسهولة ، ودون حاجة إلى إرشاد.


العوامل التي أدت إلى استخدام التكشيف الآلي :

إضافة إلى النقاط التي وردت سابقاً في أهمية التكشيف بصورة عامة ،هناك مجموعة أخرى من الأسباب والدوافع أدت إلى إيجاد هذه القاعدة يمكن إجمالها على النحو التالي :

1- تنامي عدد اشتراكات المكتبة من الدوريات العربية.

2- عدم توفر كشافات شاملة بأي شكل من الأشكال للدوريات العربية.

3- تطوير نوعية الخدمة في المكتبة بهدف مساعدة الباحثين في الوصول إلى محتويات الدوريات العربية التي تشترك بها المكتبة.

4- الشعور بالعجز أمام حاجات المستفيدين المتنامية ، بخاصة أن الكشافات المحوسبة للدوريات الأجنبية تحل مثل هذه المشكلة .

5- المميزات العديدة التي تقدمها الكشافات المحوسبة من حيث المرونة والحداثة والسرعة الفائقة ،تتيح البيانات للطلبات المعقدة من جانب الباحثين الخاصة ببحوث موضوعية مركبة عبر فترات زمنية طويلة .

6- تزايد أعداد الطلبة والباحثين في الجامعة بسبب توسعات الجامعة أكاديمياً على المستوى الأفقي في تخصصات مرحلة البكالوريوس ،وعلى المستوى الرأسي لدرجتي الماجستير والدكتوراه.

7- ضعف الطلبة بشكل عام باللغات الأخرى ،وتحديداً باللغة الإنكليزية ،وهو ما يحتم ضرورة إيجاد كشاف شامل باللغة العربية لما هو موجود بالمكتبة على الأقل .

8- شعور لدى القائمين على الدوريات من أن هذه الدوريات تتضمن دراسات هامة ولكن لا يصل إليها الباحثون بسهولة بسبب عدم توفر كشافات تيسر الوصول إلى هذه الدراسات.

9- تقليل تعرض الدوريات إلى للتلف، فتوفر كشافات تمكن الباحث من استخدام دوريات محددة لا يوفر وقته وجهده فحسب بل يخفف من التقليب اليدوي المتكرر للدوريات والذي أحياناً يكون من غير طائل .


العناصر الببليوغرافية التي يتضمنها التكشيف الآلي:

يقوم التكشيف الآلي بعرض هذه البيانات وهي :اسم المؤلف وعنوان الوثيقة ،ونوع الوثيقة ،واسم المترجم ،وأرقام الصفحات ،ورقم العدد ،ورقم المجلد ،وتاريخ النشر والمراجع ،ولغة الوثيقة ،وموضوع الوثيقة .
- اسم المؤلف : يتم إدخال اسم المؤلف الأول عادة ،ويمكن للقاعدة أن تستوعب اسم المؤلف الثاني والثالث ،لكن لعدم توفر الأعداد الكافية من الموظفين ومن أجل السرعة فإنه يكتفى في غالب الأحيان باسم المؤلف الأول فقط .
- عنوان الدورية : يذكر العنوان كما يظهر في الدورية ،ويمكن اختصاره إذا كان طويلاً بحذف الكلمات الأخيرة منه واستبدالها بنقاط ،ويمكن كتابة العنوان باللغة العربية والإنجليزية ،ويمكن تعريب عنوان المقال باللغة العربية إذا كانت المقالة بلغة غير العربية ،مع الإشارة أنه لا يوجد هناك معيار لكل ذلك ،ولا يوجد أيضاً حقل للعنوان الفرعي ،والعنوان الموازي .
- نوع الوثيقة : يذكر هنا نوع المادة المكتشفة فيما إذا كانت مقالة ، أو اطروحة ماجستير أو دكتوراه أو مؤتمر أو مقابلة .
- عنوان الدورية : يذكر هنا عنوان الدورية كما يظهر على غلافها بالضبط .
- العدد : يذكر رقم عدد الدورية الذي وردت به المادة المكشفة .
- المجلد : يذكر هنا رقم المجلد الذي وردت به المادة المكشفة .
السنة : يذكر هنا تاريخ نشر العدد كما ورد على غلاف الدورية .-
عدد المراجع :يذكر عدد الاستشهادات المرجعية التي ترد عادة في نهاية المادة المكشفة . -
لغة الوثيقة : وهي اللغة المكتوبة بها المادة المكشفة ،وهي هنا محصورة باللغة العربية واللغة الإنجليزية فقط. -
-الموضوع : يذكر الواصفات والمصطلحات التي تصف المحتوى الموضوعي للمادة المكشفة دون أن تتوفر معايير محددة لاختيار ذلك .

ايجابيات التكشيف الآلي :

1- سهولة الاستخدام والتداول إذا ماتعلم مستفيد بعض الأوامر البسيطة.
2- تغطي نسبة جيدة من الموضوعات التي تهم طلبة وباحثي الجامعة.
3- قابلية تسجيل عدد غير محدود من المواد المكشفة.
4- قابلية الامتداد والتوسع حيث يمكن إضافة حقول جديدة.
5- يسمح بجميع الإضافات والحذف والتعديل بشكل يحافظ على بنية متجانسة داخل قواعد البيانات.
6- سهولة استرجاع البيانات بأكثر من طريقة وأكثر من شكل وفق رؤية المستخدم.
7- إمكانية مشاركة أكثر من مستخدم في الوصول إلى البيانات والتعامل معها.
8- السرية والتحكم .
9- أصبح الطلبة أكثر دراية بالمعلومات واستخدام المعلومات المنشورة في الدوريات العربية.
10- تطور مهاراتهم في استخدام الحاسبات الإلكترونية.
11- قللت من وقت جهد الباحثين وكذلك ضجرهم ومللهم.
12- قللت من تعرض الدوريات الورقية للتلف.
13- حسنت من صورة الخدمات المعلوماتية في المكتبة .
14- زادت من أهمية الموظفين العاملين في عملية التكشيف.








سلبيات التكشيف الآلي:

1- لا تكشف الدوريات التي تشترك فيها قبل عام 1996 بسبب عدم توفر عدد كاف من الموظفين لتحقيق ذلك.
2- لا يوجد معايير محددة وسياسة مكتوبة للمواد التي يجب أن تكشف والمواد التي يجب ألا تكشف ،وبالتالي فإن اختيار الدراسات والبحوث والمقالات ..الخ مقصور على ما يظن أن له علاقة بالتخصصات التي تدرس في الجامعة فقط ،وهذا يخضع لخبرة المكشف وسعة اطلاعه.
3- لا يوجد معايير محددة أيضاً لحجم البيانات البليوغرافية التي يجب تسجيلها :عدد المؤلفين أو المترجمين الذين يجب أن يدخلوا إلى القاعدة ،هل يجب إدخالهم جميعاً أو إدخال بعضهم ؟ حجم اختصار العنوان ،هل يترجم العنوان أم لا ..الخ .
4- لا تهتم القاعدة بتوفير مستخلصات للمواد المكشفة ،تكتفي بوضع واصفات فقط.
5- الافتقار إلى قائمة استناد يعتمد عليها المكشف يجعل عملية وضع الواصفات للمواد المكشفة خاضعة لخبرة المكشف وسعة اطلاعه وهو ما يؤدي بالتالي إلى بروز واصفات متعددة لموضوع واحد وبالتالي لا يصل الباحث لكل ما يتعلق ببحثه ويتوفر في قاعدة التكشيف وهو ما يقلل كفاءة استرجاع القاعدة.
6- لا يوجد تحديد لعمق التكشيف أو بمعنى آخر إلى أي مدى يجب تغطية الموضوعات التي تشتمل عليها المادة المكشفة .
7- لا توفر القاعدة إمكانية لدراسة مدى دقة وعمق الواصفات المستخدمة والعلاقات بينها.
8- الافتقار إلى وجود فريق يضع مستخلصات فضلاً عن أن معظم المواد المكشفة لا يتوفر لها مستخلص أصلاً يجعل عمل وضع واصفات للمواد المكشفة عملية صعبة وطويلة وهو ما يؤدي إلى تراكم أعداد كبيرة من الدوريات تنتظر التكشيف وبالتالي حرمان الباحث من هذه الدوريات لحين الانتهاء منها.
9- عدم وجود مستخلص للمواد غير العربية لا يساعد أحياناً على وضع واصفات لهذه المواد ،وبخاصة للمواد المنشورة بلغات غير الإنجليزية .
10- لا يوجد تعريف للقاعدة ،ولا إرشادات لكيفية استخدامها ،والفترة الزمنية التي تغطيها والدوريات والموضوعات التي تهتم بها.
11- تأخر الدوريات عن خدمة المستفيدين بسبب نقص الأطر والأجهزة اللازمة لتسريع عملية التكشيف ،أي أن المستفيد أصبح يعاني من تأخر وصول الدورية من الناشر أصلاً ،ومن تأخر عملية تكشيفها ،ووضعها على الرفوف .
12- لا يوجد هناك عملية مراجعة دورية للمواصفات المدخلة ،وإنما يكتفي بتدقيق المواد المدخلة مرة واحدة فقط ،وتعديل الأخطاء التي تكتشف لاحقاً وعادة بالمصادفة .
13- لا تتحاشى القاعدة التكرار ،فلا يوجد هناك صيغة يكون فيها التكرار مسيطراً عليه ، وبخاصة في حالة إدخال التسيجلة مرة ثانية بالخطأ.
14- عدم وجود قائمة استناد لا يساعد المكشف على تدوين المواصفات حسب درجة أهميتها في وصف موضوع المواد المكشفة ابتداءً بالأهم ثم المهم ،ويمكن هنا الاستعانة بالقاعدة الذهبية التي لا يجوز خرقها كما يقول محمود أتيم .وهي :الموضوع الأساسي - الميدان الرئيسي للدراسة - المواد والخواص-
العمليات والمشكلات والنشاطات- المكان – الزمان .
15- عدم توفر شبكة إحالات لربط مقالات الموضوع الواحد.


[1]


موقع منتديات اليسيرللمكتبات وتقنية المعلومات 7
http://alyaseer.net/vb/showthread.php?p=87543
إعداد/
أمل البيضاني
ساره أل حسين
منى الفهد
تغريد المقبل
هاجر الفضلي

إشراف / مها احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق