أدوات التكشيف
التكشيف"
هو ترجمة المفاهيم الموضوعية للوثيقة،والتعبير عنها بمصطلحات إما أن تكون رؤوس موضوعات ،أواصفات على أن تكون مقننة ومنظمة ومأخوذة من قوائم سبق إعدادها."1"
يحتاج عمل التكشيف وإعداد الكشافات وإصدارها إلى عدد من الأدوات،التي تساعد المكشف في انجاز مهمته بدقه وبسرعة.
وتنقسم أدوات العمل إلى فئتين"
1. الأدوات المرجعية:
فهي مثل الموسوعات ودوائر المعارف وقواميس المصطلحات وأدلة المؤسسات ومصادر التراجم، وأدلة الأماكن والأطالس الجغرافية.وعادة ماتتوافر هذه الأدوات في أقسام المراجع بالمكتبات ومراكز المعلومات،ويمكن أن يستعين بها المكشف من حين لآخر ،الاانه مع هذا قد يفضل تكوين مجموعة خاصة به ،تكون قريبة منه في العمل."2"
2. الأدوات الفنية:
هي الأدوات المتصلة بعمل المكشف اتصالا مباشرا وتتمثل في المعايير ،أو المواصفات ،وأدلة العمل أو قواعد التكشيف ،وقوائم رؤوس الموضوعات ،وسجلات الإسناد ،والمكانز."3"
المكــانــز
أولا:تعريف المكنز ووظائفه:
لعل أشهر تعريف للمكنزthesaurusهو تعريف المنظمة الدولية للتقييس isoالذي ورد في مواصفاتها القياسية الخاصة بإنشاء وتطوير المكانز أحادية اللغة والتي تم تعريبها كواصفة قياسية عربية:
يمكن تعريف المكنز من حيث وظيفته أو من حيث بناؤه فالمكنز من حيث الوظيفة هو أداة لضبط المصطلحات يستخدم للترجمة من اللغة الطبيعية للوثائق أو من لغة المكشفين أو المستفيدين إلى" لغة نظام" أكثر تقييدا (لغة التوثيق ,لغة المعلومات).
والمكنز من حيث البناء هو لغة مضبوطة وديناميكيه تتكون من المصطلحات المتصلة ببعضها البعض دلاليا وجنسيا(نسبيا) والتي تغطي أحد حقول المعرفة.
والمكنز يصف المحتوى الموضوعي للوثائق..أما المصطلحات اللازمة لوصف الخصائص الشكلية للوثيقة – المصطلحات غية للوثيقة – المصطلحات غير الموضوعية كأسماء المؤلفين آو الهيئات أو الأماكن....إلخ
(الوصف الببليوجرافي)—فلا حاجة لأن تكون جزء من المكنز على الرغم من أن مثل هذه المصطلحات تعتبر ضرورية لتحديد هوية أوموقع ما تم تكشيفه ويمكن أن تمثل ملحقا للمكنز."4"
ويجب أن يعكس المكنز المحتوى الإعلامي للوثائق في المجموعة التي يطبق عليها,كما يجب أن يحتوي على المصطلحات والإحالات الملائمة للمادة الموضوعية , مع الأخذ في الأعتبار لكل من لغة مجموعة الوثائق ولغة المستفيدين وحاجاتهم من المعلومات.
وعموما فالمكنز هو قائمة بالواصفات وعلاقاتها التكافؤية والهرمية والترابطية,ويكون ترتيب وعرض الواصفات وعلاقاتها بما يخدم بكفاية وفعالية في تحليل محتوى أوعية المعلومات واسترجاعها.
ويختلف المكنز بالطبع عن نظام التصنيف Classification systemوعن قائمة رؤؤس الموضوعات
<>
ويعتبر المكنز من أهم أنواع لغات التكشيف وهو وسيلة لوصف محتوى الوثائق ومن ثم يستخدم في عملية إدخال المعلومات وكذلك في عملية ترجمة أوتحويل استفسارات المستفيدين إلى لغة النظام وهو بذلك حجر الزاوية في نظم استرجاع المعلومات..
وعلى ذلك فالمكنز هو أداة المكشف وهو أيضا أداة الباحث وكلاهما مستفيد منه فالمكشف يعتمد عليه في الحصول على الواصفات الملائمة التي يستخدمها في وصف محتويات الوثائق والباحث يعتمد عليه أيضا في الحصول على الواصفات المناسبة التي يستخدمها في وصف حاجاته وهي تلك التي تتفق مع واصفات النظام فالمكنز إذا حلقة الوصل بين المكشف والباحث وهو أيضا اللغة المشتركة بينهما"4"
وعادة مايغطي المكنز مجالا موضوعا محددا سواء أكان هذا المجال واسعا وأضيقا ويمكن أن يكون المكنز خاصا بنظام معلومات مؤسسة ما مثل مكنز اليونسكوunesco thesaurus الذي يغطي قطاعات التربية والثقافة والعلوم والإتصال والمعلومات وهي تلك التي تهتم بها منظمة اليونسكو في أنشطتها وتعاملاتها.
وقد نشأت في الآونة الأخيرة بعض المكانز التي تغطي مجالات موضوعية متنوعة مثل"المكنز الموسع"الصادر عن مؤسسة عبد الحميد شومان بعمان ومركز جمعة الماجد للتراث والثقافة بدبي.
وقد يكون المكنز أحادي اللغة أو متعدد اللغات والمكنز أحادي اللغة هو الذي يشتمل على المصطلحات في لغة واحدة فقط.أما الكنز متعدد اللغات فهو الذي يستخدم للتكشيف والبحث في عدة لغات مثل الأنجليزيه والفرنسية والعربية.
أمثلة المكانز متعددة اللغات مكنز"الجامعة"الصادر عن مركز التوثيق والمعلومات بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
ثانيا:بناء المكنز:
يتطلب تحقيق المكنز للأغراض المشار إليها فيما سبق أن يشتمل المكنز على المصطلحات المقننة الصالحة للأستخدام في نظام المعلومات , وان يعرض العلاقات المختلفة بين هذه المصطلحات وهذا مايعرف ببناء المكنز"4"
2/1 ضبط المصطلحات:
يشتمل المكنز في العادة على نوعين رئيسيين من المداخل هما:الواصفات واللا واصفات.أما الواصف اوالمصطلح المفضل فهو مصطلح مقنن يستخدم للتعبير عن أوالتمثيل الواضح للمفاهيم أو المادة الموضوعية في الوثائق واستفسارات الباحثين.
أما اللاواصف non-descriptorفهو المصطلح غي المسموح باستخدامه في التكشيف.واللاواصفات تشمل المترادفات والأشكال الأخرى من المصطلحات يحال منها إلى المصطلحات المجازة أو الوصفات.وقد يكون الواصف كلمة واحدة وقد يتكون من كلمتين أو أكثر.
2/2 العلاقات بين المصطلحات في المكانز:
يعتبر تقديم العلاقات المتبادلة بين المصطلحات التي يشتمل عليا المكنز سمة أساسية من أهم السمات المرتبطة به.
وهناك ثلاثة أنواع من العلاقات هي:
علاقة التكافؤ, العلاقة الهرمية, علاقة الترابط.
(1)علاقة التكافؤ والتساوي Equivalence Relation هي العلاقة بين المصطلحات المفضلة والمصطلحات غير المفضلة,حيث نجد أن هناك مصطلحان أو أكثر يشيران إلى نفس المفهوم,ومعنى ذلك أنه توجد بعض المفاهيم التي يمكن التعبير عنها بأكثر من تسمية واحدة فقط من بين التسميات المتعددة"4"
__وهي المفضلة في العادة__لاسترجاع الوثائق المتعلقة بالمفهوم.
(1) العلاقة الهرمية:Hierarchical relationهي العلاقة التي تعبر عن علاقة العلوية(الوضع في مرتبة أعلى)والتابعية(الوضع في مرتبة أدنى) للمفاهيم..ومن أنواعها:علاقة الشمول , وعلاقة الجزء /كل.

(2) علاقة الترابط أوالأقتران:Associative Relation وهي تستخدم في العادة لتغطية العلاقات الأخرى بين المفاهيم المتصلة ببعضها البعض اتصالا وثيقا غير علاقة الاتصال الهرمي.وعادة مايشار إلى علاقة الترابط بواسطة الإحالة الخاصة بالمصطلحات المتصلة والمترابطة(م ت).

ثالثا:عرض المصطلحات بالمكانز:

هناك العديد من الطرق التي تعرض بها المصطلحات في المكانز سواء في شكل ورقي أوفي شكل الكتروني . وعموا فإنه يمكن تقسيم هذه الطرق إلى أربعة أنواع رئيسية هي:
( أ )العرض الهجائي الذي يظهر بالنسبة لكل مصطلح التبصرات التوضيحية وعلاقات التكافؤ والعلاقات الهرمية والترابطية.
( ب)العروض الهرمية التي تولد من العرض الهجائي."4"
( ج )العروض النسقية أو المنهجية والهرمية التي تظهر البناء الكلى للمكنز وكل مستويات الهرمية.
( د )عروض الرسومات أوالعروض البيانية بأنواعها المختلفة.
وتشمل كل المكانز العرض الهجائي والذي قد يصحب أو لايصحب بالأشكال الأخرى من العروض.
المواصفات أو المعايير: standards
تعتبر المواصفات من أهم الأعمال التي يسترشد بها عند إعداد الكشافات، والهدف منها المحا فظة على التنسيق والتوحيد والممارسة الجيدة.
ومن أهم النماذج في هذا السياق العمل الذي قامت به اليونسكو في برنامج اليونيسيست حيث يهدف إلى تحقيق التوافق بين الكشافات التي تصدر في الدول المختلفة. ونشر هذا العمل تحت عنوان indexing principles في سنة 1975. كما توجد مواصفات خاصة بإعداد الكشافات. منها المواصفة الأمريكية التي صدرت بعنوان Basic criteria for indexes في سنة 1959، ثم صدرت نسخة مراجعة منها سنة 1968 وسنة 1974.
ومن النماذج الهامة أيضاً المواصفة البريطانية التي صدرت بعنوان :The preparation of Indexes to books, periodicals and other publications. في سنة 1964م ،وصدرت منها نسخة مراجعة سنة 1976."5"
قواعد التكشيف
قواعد التكشيف Indexing Rules
من الضروري لعمل التكشيف من قواعد محكمة توضع قبل بدء العمل، ويمكن أن تقسم القواعد إلى قسمين: عامة وخاصة، فالعامة يمكن أن يستفيد منها أي مشروع تكشيف، أما الخاصة فيمكن أن تلاءم مشروعاً بعينه، والقواعد عامة كانت أو خاصة عبارة عن التعليمات التي يلتزم بها المكشف في كل مراحل العمل سواءً كان في اختيار المصطلحات أو في صياغتها، أو الإحالات،
أو ترتيب المداخل، أو عدد المداخل لكل وثيقة، أو المواد التي تكشف والمواد التي لا تكشف، أو المواد التي تكشف بعمق، والمواد التي تكشف بدون عمق.
قوائم رؤوس الموضوعات. Subject Headings
تشتمل قوائم رؤوس الموضوعات على المصطلحات التي يمكن استخدامها وعلى الإحالات التي يجب عملها في الكشاف وتساعد القوائم المكشفين في إعداد رؤوس الموضوعات للمواد المكشفة وفق خطة ثابتة يلزمونها باستمرار، بحيث تؤخذ كل المواد التي تتناول موضوعاً محدداً تحت شكل واحد لرأس موضوع واحد، فهي تفيد في اختيار المصطلحات بطريقة موحدة ومقننه، ومن أبرز القوائم الموجودة قائمة مكتبة الكونجرس لرؤوس الموضوعات Library of Congress Subject Headings (L.C.S.H.) وقد ظهرت الطبعة الأولى منها على أجزاء في الفترة من 1909 ـ 1914 حتى وصلت الطبعة التاسعة، التي صدرت سنة 1980 في مجلدين."5"
وهي تعتبر أكبر قوائم رؤوس الموضوعات وأكثرها شمولاً لاحتوائها على رؤوس موضوعات متخصصة وتفاصيل كافية لتغطية أغلب موضوعات المعرفة(2) وفضل فيها الاستعمالات اللغوية الأمريكية .
واستخدمت أشكالا متعددة لرؤوس الموضوعات وفقاً لطبيعة اللغة الإنجليزية ، واستخدمت أيضاً أنماط التفريعات المعروفة وهي التفريع الشكلي والزمني، والمكانية والوجهية.
كما تضمنت قائمة خاصة بها يمكن استخدامها مع معظم الرؤوس عند الحاجة، أما تفريعات اللغات فقد أعطيت تحت اللغة الإنجليزية فقط، وأعطت نموذجاً للتعريفات الخاصة بالولايات المتحدة لاستخدامها مع بقية أسماء الدول.
وتضمنت القائمة إحالات أنظر وإحالات أنظر أيضاً، والإحالات العامة وكذلك إحالات انظر من وانظر أيضاً من.
وحذفت من القائمة أسماء الأشخاص والهيئات على أنها رؤوس وأعطت نماذج لها لبيان طريقة الاستخدام. كما تعطي أرقام تصنيف مكتبة الكونجرس بين قوسين بعد كثير من رؤوس الموضوعات .كما أنها تستخدم حوا شي توضيحية ببعض رؤوس الموضوعات وتحدد مجال الاستخدام للرأس أيضاً ."5"
وتتبع القائمة قواعد كثر، وتعد إجراءات كثيرة للتعديلات وذلك لتتوافق ومتطلبات النتاج الفكري المعاصر.
ومع أن الإصدار بين الطبعة والطبعة قد يطول بعض الشيء حيث يصل إلى العشر سنوات إلا إن المكتبة تحافظ على حداثة القائمة بإصدار طبعات جديدة مواكبة لتحديث القائمة بالسرعة العالية فقد خزنت الطبعة الأخيرة منها في الحاسوب.
ومن المعروف أن هذه القائمة وضعت لتطبق على الكتب، كما يمكن استخدامها في تكشيف المقالات، وتوجد الكثير من مشروعات التكشيف التي اعتمدت على هذه القائمة. وعلى الرغم من هذا كله، فإني أرى أن القائمة ذات فائدة في مشروعات التكشيف الأجنبية.
أما القائمة الأجنبية الأخرى فهي قائمة رؤوس موضوعات سيرز Sears list of Subject Headings صدرت الطبعة الأولى من هذه القائمة سنة 1923 وتعتبر أصغر من قائمة مكتبة الكونجرس وأكثر منها عمومية، مع أنها تتبع نفس خطوات قائمة مكتبة الكونجرس في أشكال رؤوس الموضوعات مع بعض التعديلات.وتستخدم هذه القائمة إلى جانب أنها أداة مرجعية كقائمة مراجعة لرؤوس الموضوعات المستخدمة في الكشاف.مع العلم أن هذه القائمة أعدت للاستخدام في فهارس المكتبات وفي مشروعات التكشيفات العامة."5"

ونشأت قوائم متخصصة في المجالات الموضوعية المختلفة . وتعتبر هذه القوائم ذات فائدة في مشروعات التكشيف في المجالات الموضوعية المتخصصة.
ونستعرض فيما يلي بعضاً من هذه القوائم:-
أ‌- - قائمة رؤوس الموضوعات الطبية : Medical Subject Headings شارك في إعداد هذه القائمة عدد كبير من المتخصصين في مجال الطب وعلى صعيد المتخصصين تخصصاً موضوعياً أو ممن يعملون في حقل المكتبات والمعلومات الطبية.
تستخدم هذه القائمة في تكشيف الدوريات في المجال الطبي، وما يميز القائمة المحافظة على حداثتها، حيث إنها تصدر سنوياً مضافاً إليها التعديلات.
وقسمت القائمة إلى قسمين: الأول قائمة هجائية تشتمل على رؤوس الموضوعات مرتبة مع الإحالات التي تلحق بها في ترتيب هجائي واحد. والقسم الثاني قوائم مصنفة أو مجمعة وفقاً لفئات، ويعرض هذا القسم المصطلحات في فئات مرتبة بطريقة هرمية مع الرمز الخاص بكل فئة وكل فئة فرعية. أما على الصعيد العربي فمن المؤسف أنه لا تتوفر إلى حد الآن قائمة رؤوس موضوعات عربية مقننة كاملة يمكن استخدامها في الفهارس والببليوجرافيات والكشافات، و لا ننسى أن نذكر الجهود المبذولة في هذا المجال ومن أبرزها."5"
ب‌- ـ قائمة رؤوس الموضوعات العربية لإبراهيم الخازندار.
صدرت الطبعة الأولى منها سنة 1977 والطبعة الثانية سنة 1983 وتعد هذه القائمة أكثر قوائم رؤوس الموضوعات العربية تغطية وشمولاً، وقد رتبت وفق الترتيب الهجائي مع اعتبار الكلمة وحدة الترتيب، وتستخدم القائمة إحالات انظر وانظر أيضاً
ـ قائمة رؤوس الموضوعات العربية: إعداد قسم الفهرسة والتصنيف بجامعة الرياض إشراف ناصر محمد سويدان وقد صدرت الطبعة الأولى منها سنة 1978 وتشمل رؤوس موضوعات متنوعة .
ـ قائمة رؤوس الموضوعات العربية الكبرى: إعداد شعبان عبد العزيز خليفة ومحمد عوض ألعابدي. صدرت الطبعة الأولى منها سنة 1985 وتقع هذه القائمة في مجلدين، عدد المداخل في هذه القائمة يناهز خمسة وعشرين ألف مدخل ما بين رأس موضوع وإحالة، وتستخدم القائمة شبكة من الإحالات وقد رتبت وفق الترتيب الهجائي مع اعتبار الكلمة وحدة الترتيب.
ت‌- ـ قائمة رؤوس الموضوعات العربية في العلوم الاجتماعية، إعداد محمد فتحي عبد الهادي .وهذه القائمة متخصصة في مجال العلوم الاجتماعية وقد صدرت سنة 1975. وتشتمل القائمة على رؤوس موضوعات متخصصة ومباشرة، واستخدمت المصطلحات الشائعة في مجال العلوم الاجتماعية.

2) قوائم الإسنادAuthority Lists
تُعرف قوائم الإسناد بأنها ثبت بالمصطلحات والإحالات التي استخدمت بالفعل في مشروع التكشيف، وتعد قائمة الإسناد هذه على شكل بطاقات وتظل كما هي مادام المشروع قائماً، "5"
وقد تطبع في المستقبل ليستفيد منها من يرغب في عمل مشروع آخر مشابه، وتشتمل قوائم الإسناد على رؤوس الموضوعات وأسماء الأشخاص والهيئات والأسماء الجغرافية وغيرها.
ولا توجد قائمة مطبوعة واحدة لرؤوس الموضوعات والإحالات يمكن أن تفي بكل الاحتياجات، ومن ثم فسوف يجد المكشفون أن من الضروري عليهم أن يجمعوا قائمة خاصة من المصطلحات التي اتخذت للاستخدام في التكشيف والإحالات من تلك المصطلحات وإليها. ومثل هذا السجل أو القائمة مفيد في الوصول إلى التوحيد والثبات في اختيار واستعمال رؤوس الموضوعات الخاصة بعملية التكشيف.

وهنا يجب على المكشف أن يقوم بإنشاء سجل استناد موضوعي خاص به على بطاقات، حيث يفيد هذا السجل بصفه خاصة في حالة أن الكشٌاف لا يجد في القائمة المطبوعة الواحدة أداة كافية ومرضية وإنما يعتمد على عدد من المصادر في إنشاء الرؤوس والإحالات.
فهو يتيح التوسع والامتداد بطريقة لا تتيحها القائمة المطبوعة، كما يمكن أن يعد السجل البطاقي على مر السنين أفضل الوسائل لإنشاء قائمة برؤوس الموضوعات خاصة بمجال التكشيف، كما يمكن طبعها للاستفادة منها على نطاق واسع كما يمكن حفظ سجلات استناد إضافية بالأسماء الجغرافية المستخدمة رؤوساً أو تفريعات مع إشارة للإحالات من الأشكال المتنوعة والأسماء المتصلة وبيانات تتعلق بالفروق بين الأسماء وحدود استخدامها، ومن الممكن الاحتفاظ بقائمة مستقلة بالتفريعات الشكلية العامة."5"
ومن الواضح أن هذا العمل يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد والتكاليف، إلا أنه عمل ذو أهمية كبيرة في توفير سجل دقيق ودائم للرؤوس والإحالات المستخدمة يمكن المكشفين في أي وقت من إمداد المستفيدين من الكشافات بمداخل موضوعية يمكن أن تسهم بصفتها مفتاحاً حقيقياً في استرجاع المعلومات من مصادرها.
مواصفات قائمة الاستناد الجيدة :ـ
وإذ نؤكد على أهمية قائمة الاستناد، نرى أنها تستوجب مراعاة الأمور التالية حتى نصل بنظام التكشيف إلى أعلى درجات الاسترجاع خدمة للباحثين:-
1- أن تكون لغة الواصفات المستخدمة قريبة من اللغة الطبيعية للمادة المكشفة.
2- أن تكون اللغة قريبة جداً من استفسارات المستفيدين.
3- أن تكون لغة الواصفات لغة توفيقية بين لغات التكشيف الثلاثة حتى يسهل على المستفيد استخدامها، وكذلك لتحقيق أعلى درجات الاسترجاع للمواد المخزنة.
4- أن تزيل الغموض بين الواصفات عن طريق التمييز بين الواصفات المتشابهة واستخدام الإحالات.
5- الاستفادة من اللغات المقننة وذلك بالرجوع إلى قوائم رؤوس الموضوعات."5"
المراجع :
1/ النابودة،حسن محمد.
علوم المكتبات :فهرسة-تصنيف-توثيق:(الأبحاث والمحاضرات التي ألقيت في الدورة التدريبية الصيفية الثالثة)19يونيو-12يوليو/2000م/إعداد حسن محمد النبودة،محمد فاتح صالح زعل. 44ص؛24سم.
2/عبد الهادي،محمد فتحي.
التكشيف والاستخلاص:المفاهيم.الأسس.التطبيقات/محمد فتحي عبد الهادي،يسريه محمد عبد الحليم زايد.ـ ط.القاهرة:الدار المصرية،2000 ص ؛24سم.
3/المصدر Mohamed"مدونة متاح:
http://mohamed3020.jeeran.com/archive/2007/4/203537.html
4/بدر،احمد.
التكشيف والاستخلاص:دراسات في التحليل الموضوعي/احمد بدر، محمد فتحي عبد الهادي ، ناريمان إسماعيل.ـ ط.ـ القاهرة:دار قباء،2001. 216ص؛24سم.
5/المصدر"Mohamed"مدونة متاح:
http://mohamed3020.jeeran.com/archive/2007/4/203537.html
إعداد الطالبات" رابعة الربيعة ، أمل المطيري ، البندري الشثري ، ريم الشمري و سامية الغامدي
إشراف الأستاذة" د/مها أحمد

هناك تعليق واحد:

  1. مشكور على هذا فقد افادني كثيرا في تحضيري لدرس الحصة القادمة شكرا شكرا شكرا

    ردحذف